المدير العام: شركة الخطوط الجوية السودانية
تحية إجلال وتقدير لتاريخ "الخطوط الجويةالسودانية" العريق، تلك الشركة التي تأسست عام 1947 لتكون بحق نبض السودان المتصل بالعالم. منذ بداياتها المتواضعة، حملت "سودانير" أحلام وآمال السودانيين، مرسخة طموحاتهم، ومجسدة جسراً للتواصل الحضاري والثقافي والاقتصادي بين وطننا الغالي وشعوب العالم أجمع.
لم تقتصر رسالة الشركة على ربط السودان بالعالم الخارجي فحسب، بل امتدت لتشمل توثيق الروابط الداخلية، مسهلة حركة الأفراد والبضائع بين ولايات الوطن المختلفة، ومساهمة بذلك في تعزيز الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة.
وعلى امتداد عقود، كانت "سودانير" معقلاً لتخريج أجيال من الطيارين الأكفاء، والمهندسين المهرة، وموظفي الخدمات المتميزين، الذين انتشروا في أصقاع المعمورة، حاملين معهم أسمى صفات الشعب السوداني من دماثة الخلق، ونبل السجايا، وطيب المعشر، وتواضع العلماء، ليساهموا بخبراتهم القيمة في مسيرة العديد من شركات الطيران العالمية والمؤسسات ذات الصلة بصناعة الطيران. لقد كانت الخطوط الجوية السودانية بحق مدرسة عريقة أثرت قطاع الطيران بإسهاماتها الجليلة.
واليوم، ونحن نواجه تحديات جمة، نستمد القوة والعزيمة من هذا التاريخ المشرّف الحافل بالإنجازات، ومن عبق إرث أرضنا الضارب بجذوره في أعماق تاريخ الإنسانية. بحنكة وبسالة معهودة، قاومت "الخطوط الجويةالسودانية" الصعاب، وظلت شامخة في وجه التحديات، وإيماننا راسخ بأن هذا الإرث العظيم كفيل بإعادتها إلى أوج تألقها.
إننا نعمل بدأب ومثابرة لوضع خطط طموحة للنهوض بالشركة من جديد، كطائر الفينيق الذي ينبعث من الرماد. عازمون على إعادتها إلى مكانتها اللائقة بين شركات الطيران الإقليمية والعالمية. وقريباً جداً، سيشهد السودان والعالم بأسره "سودانير" في حلة جديدة، أكثر قوة وحداثة وتطوراً.
فترقبونا، فالمستقبل يحمل في طياته بشائر الخير لـ "الخطوط الجويةالسودانية" وللسودان.







